وأقول: إنّ كلّ واحد من هذين المذهبين، مذهبى الخليل والفرّاء، وكذلك ما قاله أبو سعيد، من أن التقدير: تنبّه؛ إنّ الله يبسط الرزق. [كلهنّ يخرّج على ما قاله المفسّرون، وأنّ معنى قوله: ويكأنّ الله يبسط الرزق (?).] معناه: ألم تر أنّ الله يبسط الرزق، وشاهد ذلك قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً} (?) فهذا تنبيه على قدرته، وتقرير بها.

وقال غير هؤلاء من اللغويين: هى ويك، بمعنى (?): ويلك، وحذفت اللام لكثرة استعمال هذه اللفظة فى الكلام، «وأنّ» من قوله: {وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ} مفتوحة، بإضمار اعلم، واحتجّوا بقول عنترة (?):

ولقد شفى نفسى وأبرأ سقمها … قيل الفوارس ويك عنتر أقدم

فالكاف على هذا القول ضمير، فلها موضع من الإعراب.

وقال آخرون (?): هي وى: اسم للفعل، ومعناها: أتعجّب، كما تقول: وى لم فعلت هذا؟ فالكاف فى هذا الوجه حرف للخطاب، كالكاف فى رويدك، فهى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015