التقدير: ويلّ أمّه، ثم حذفوا اللام المدغمة وهمزة «أمّ» فصار: ويلمّه.
وإنما (?) جاز إدغام هذا، وإن كان منفصلا، وكان الحرف الذى قبل الحرف المدغم ساكنا، لكون الساكن حرف لين، فالياء فى قولهم: ويل أمّه، بمنزلة الياء فى قولك: جيب (?) بكر، وقد أدغموا هذا النحو، وكذلك: ثوبّ بشر، وحسن الإدغام فى هذا، مع كونه منفصلا، إذ كانوا قد قالوا فى عبد شمس: هذا عبشّمس (?)، ألقوا حركة الدال على الساكن، الذى هو الباء، ثم أدغموا الدال فى الشين، وإن كان ذلك شاذّا، ولا يحسن مثله فى قولك: قرم (?) موسى، واسم مالك، لأن عبد شمس أكثر استعمالا منه، وهو مع ذلك علم، والأعلام تغيّر كثيرا، إلا أنهم/ لم يلزموا عبد شمس الإدغام، وألزموه ويلمّه، لما ذكرته من كون عبد شمس أكثر استعمالا منه، كما ألزموا المعيدىّ التخفيف، فى نحو: «تسمع بالمعيدىّ لا أن تراه (?)» و «خير من أن تراه» لأنه كثير الاستعمال، والمعيدىّ تصغير معدّىّ.
قال أبو على: إن قيل: ما تنكر من أن تكون «وى» من «ويلمّه» ليس من