قوله: {ذلِكَ ما كُنّا نَبْغِ} (?) وأنشد أبو بكر محمد بن السّرىّ (?)، هذا البيت، وأنشد معه لمتمّم بن نويرة (?):
على مثل أصحاب البعوضة فاخمشى … لك الويل حرّ الوجه أويبك من بكى
أراد: أو ليبك، فحذف اللام، قال أبو بكر: وقال أبو العباس (?): لا أرى ذا على ما قالوه، لأنّ عوامل الأفعال لا تضمر، وأضعفها الجازمة، لأنّ الجزم فى الأفعال نظير الخفض فى الأسماء، ولكن بيت متمّم يحمل على المعنى، لأن قوله:
«فاخمشى» فى موضع «فلتخمشى» فعطف (?) «يبك» على المعنى، فكأنه قال:
فلتخمشى أو يبك. وأما البيت الآخر، فليس بمعروف، يعنى قول القائل:
محمد تفد نفسك كلّ نفس
قال أبو بكر (?): «على أنه فى كتاب سيبويه على ما ذكرت لك» يعنى أن سيبويه قدّر فيه إضمار اللام.
قوله: «تبالا» التّبال: الإهلاك، تبلهم الدهر: أفناهم.
...