صاروا إلى السعادة، وقال أبو إسحاق الزجّاج: وقال قوم (?): الواو مقحمة، والمعنى حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها، وقال: والمعنى عندى {حَتّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ} دخلوها، وحذف الجواب، لأنّ فى الكلام دليلا عليه، انتهى كلام أبى إسحاق.

وأقول: إنّ حذف الأجوبة فى هذه الأشياء أبلغ فى المعنى، ولو قدّر فى موضع دخلوها: فازوا (?)، لكان حسنا، ومثل الآية فى حذف الجواب قول الشاعر:

حتّى إذا قملت بطونكم … ورأيتم أبناءكم شبّوا (?)

/وقلبتم ظهر المجنّ لنا … إنّ اللئيم العاجز الخبّ

تقدير الجواب بعد قوله:

وقلبتم ظهر المجنّ لنا

ظهر عجزكم عنّا، وخبّكم لنا، ودلّك على ذلك قوله: إنّ اللئيم العاجز الخبّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015