لم يرد وصفه إياه بالجبن، ولكن ذمّه (?) وسبّه، ومن الذمّ قول النابغة (?):
أقارع عوف لا أحاول غيرهم … وجوه كلاب تبتغى من تجادع
ومن المدح قول الخرنق بنت هفّان (?):
/لا يبعدن قومى الذين هم … سمّ العداة وآفة الجزر
النازلين بكلّ معترك … والطّيّبين معاقد الأزر
أرادت: أعنى أو أمدح النازلين والطّيّبين.
ومن المدح فى التنزيل قوله: {وَالصّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ} (?) بعد قوله: {وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا} أراد: وأعنى الصابرين، ومثله: {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ} (?) وبعده {وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ} ذهب سيبويه (?) إلى أن {الْمُقِيمِينَ} منصوب على المدح، وهو أصحّ ما قيل فيه؛ لأنّ بعض معربى القرآن زعم أن {الْمُقِيمِينَ} مجرور بالعطف على