قد قيل ذلك إن حقّا وإن كذبا … فما اعتذارك من شيء إذا قيلا (?)
أى إن كان حقّا وإن كان كذبا، وتقول: افعل هذا وإلا هجرتك (?) [تريد:
وإلا تفعله هجرتك] فتحذف جملة الشرط، وجاء فى شعر للأحوص بن محمد الأنصارى (?):
سلام الله يا مطر عليها … وليس عليك يا مطر السّلام
فإن يكن النكاح أحلّ أنثى … فإنّ نكاحها مطر حرام
فطلّقها فلست لها بكفء … وإلاّ يعل مفرقك الحسام
أراد: وإن لا تطلّقها يعل، وسيبويه (?) يروى: «يا مطر» بالرفع والتنوين، يشبّهه بالمرفوع الذى لا ينصرف، فينوّنه على لفظه اضطرارا كقولك فى الشعر: هذا أحمد يا فتى، وأبو عمرو بن العلاء ومن أخذ أخذه، يردّون المنادى إلى الأصل، فينصبون وينوّنون.
ومثل بيت الأحوص، فى حذف جملة الشرط قول الآخر:
أقيموا بنى النّعمان عنّا صدوركم … وإلاّ تقيموا صاغرين الرّءوسا (?)
التقدير: وإن لا تقيموا صدوركم تقيموا الرءوس.