المجلس السابع والثلاثون

[الجواب عن] المسألة الثانية:

أمّا مجىء الفاعل المضمر مفردا فى قوله: {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللهِ} وكذلك فى التثنية إذا قلت (?): أرأيتكما، وفى خطاب جماعة النساء إذا قلت: أرأيتكنّ، فإنما أفرد الضمير فى هذا النحو، لأنه لو ثنّي وجمع، فقيل: أرأيتما كما وأ رأيتموكم، وأ رأيتنّكنّ، كان ذلك جمعا بين خطابين، ولا يجوز (?) الجمع بين خطابين، كما لا يجوز الجمع بين استفهامين، ألا ترى أنك إذا قلت:

يا زيد، فقد أخرجته بالنداء من الغيبة إلى الخطاب، لوقوعه موقع الكاف من قولك: أدعوك وأناديك، فلذلك قال الشاعر (?):

يا أيّها الذّكر الذي قد سؤتنى … وفضحتنى وطردت أمّ عياليا

وكان القياس أن يقول: قد ساءنى وفضحنى وطرد، لأن الذى (?) اسم غيبة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015