فصل (?)

كتب إلىّ رجل من أماثل كتّاب العجم، يسأل عن هذا البيت، أصحيح إعرابه أم فاسد؟ وذكر أنه لشاعر أصفهانىّ (?) من أهل هذا العصر، وهو:

يؤلّل عصلا لا بناهنّ هينة … ضعافا ولا أطرافهنّ نوابيا

رفع «بناهنّ» بلا، ونصب «هينة» بأنه خبرها، وإنما فعل [ذلك (?)] لينصب القافية، لأنه لمّا أعمل «لا» الأولى هذا العمل، أعمل «لا» الثانية عمل الأولى، ولحّنه فى هذا نحويّ من أهل أصفهان، لأنه جعل اسم لا معرفة، وقال: إنّ من شبّه لا بليس [من العرب (?)] رفعوا بها النكرة دون المعرفة.

فأجبت عن هذا بأنى وجدت قوما من النحويين معتمدين على أن «لا» المشبهة بليس، إنما ترفع النّكرات خاصّة، كقولك: لا رجل حاضرا، ولم يجيزوا: لا الرجل حاضرا، كما يقال: ليس الرجل حاضرا، وعلّلوا هذا بأن «لا» ضعيفة فى باب العمل، لأنّها إنما تعمل بحكم الشّبه، لا بحكم الأصل فى العمل، والنكرة ضعيفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015