فكرّر لفظة «الموت» ثالثة، وهو من الضّرب الأول.
ومثل قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ. مَا الْحَاقَّةُ} قوله: {فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ. وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ} (?) كرّر لفظ {أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ} تفخيما لما ينيلهم من جزيل الثّواب، وكرّر لفظ {أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ} تعظيما لما ينالهم من أليم العذاب.
وأمّا قوله تعالى: {وَالسّابِقُونَ السّابِقُونَ} (?) فليس هذا تكريرا من الفنّ الذى قدّمت ذكره، ولكنه يحتمل وجهين، أحدهما: أن يكون توكيدا، كتكرير الجمل للتوكيد، نحو قوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} (?) وكقول الخنساء (?):
هممت بنفسى بعض الهموم … فأولى لنفسى أولى لها
وكقول القائل (?):
وكلّ حظّ امرئ دونى سيأخذه … لا بدّ لا بدّ أن يحتازه دونى
وكقول عمرو بن كلثوم (?):