ثم ردّوها، ففتحوا الدال لالتقاء الساكنين، تشبيها للدال بآخر الفعل مع النون الخفيفة، فى نحو: {لَنَسْفَعاً} (?) ولا يكون هذا العمل إلا مع غدوة، قال أبو زيد:

قالوا (?): جئت فلانا لدن غدوة، ففتحوا الدال. وقال سيبويه: شبّهوها بالخفيفة مع الفعل، ففتحوا الدال، كما فتحوا آخر الفعل.

قال أبو علىّ: ولم يكن حقّها أن تحذف النون منها، لأن الحذف إنما يكون فى الأسماء المتمكّنة، ولمّا أشبه «لدن» الحروف، لم يحسن الحذف منه، فاستكرهوه وجعلوا النون بمنزلة الزائد، وقد أضيف إلى الفعل فى قول القطامىّ (?):

صريع غوان راقهنّ ورقنه … لدن شبّ حتّى شاب سود الذّوائب

ويمكن أن تكون إضافته إلى الفعل، كإضافة «حيث» إليه، لأنه فى الإبهام مثله، ويمكن أن يكون المعنى: لدن أن شبّ، فحذف «أن» ويقوّى ذلك ثبات «أن» فى قول الأعشى (?):

أرانى لدن أن غاب رهطى كأنّما … يرى (?) بى فيكم طالب الضّيم أرنبا

وقال أبو علىّ أيضا: فأمّا ما روي عن عاصم من قراءته {لَدُنْهُ} (?) فالكسرة فيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015