نظم ابن الشجرى الشعر، كما ينظم العلماء، فجاء خاليا من النّفس الشعرىّ الذى يسرى فى قصيد الشعراء، وقد نبّه على هذا الأقدمون، فيقول العماد الأصفهانى (?): «وفضله أعلى من شعره»، وقال فى موضع آخر (?): «وكان له شعر مقارب».
ويقول الأدفوى (?): «وله نظم غير طائل»
وقد حكم عليه معاصره أبو محمد الحسن بن أحمد بن حكّينا (?)، الشاعر، فكتب إليه:
يا سيدى والذى يعيذك من … نظم قريض يصدا به الفكر
ما فيك من جدّك النبىّ سوى … أنك ما ينبغى لك الشعر
ومن شعر ابن الشجرى الذى أورده مترجموه، قوله:
لا تمزحنّ فإن مزحت فلا يكن … مزحا تضاف به إلى سوء الأدب
واحذر ممازحة تعود عداوة … إن المزاح على مقدّمة الغضب
وقوله، وقد استجاده الأدفوى:
هل الوجد خاف والدموع شهود … وهل مكذب قول الوشاة جحود
وحتى متى تفنى شئونك بالبكا … وقد حدّ حدّا للبكاء لبيد (?)
وإنى وإن لانت قناتى لضعفها … لذو مرّة فى النائبات شديد