أمن آل شعثاء الحمول البواكر … مع الصّبح قد زالت بهنّ الأباعر (?)

والمعنى أنه استبعد بقاءه إلى حين رجعة المتحملين إليه ونظره إليهم، فقال: / كيف يردّ لى الذين تحمّلوا حتى أراهم، أى لا يكون ذلك؛ لأنى كالملسوع الذى داؤه المؤدّى إلى موته أقرب الأشياء إليه، لأن داء الملسوع لا تكاد ترجى السلامة منه.

امرؤ القيس، فى وصف ناقته (?):

تخدى على العلاّت سام رأسها … روعاء منسمها رثيم دامى

جالت لتصرعنى فقلت لها اقصرى … إنى امرؤ صرعى عليك حرام

خدى البعير يخدى خديا، ووخد يخد وخدانا ووخدا: كلاهما من السير السريع.

وقوله: «على العلاّت» أى على ما بها من الكلال والجوع والعطش.

و «سام رأسها»: أى مرتفع من نشاطها، وموضع «سام» نصب على الحال، ولكنه أسكنه ضرورة، كقول بشر بن أبى خازم (?):

كفى بالنأى من أسماء كافى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015