وظاهرة التكرير واضحة فى «الأمالى» فقد تكلم ابن الشجرى على بعض المسائل فى أكثر من مجلس، فمن ذلك: مجىء الحال من المضاف إليه، وحذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، وحذف الضمير العائد من الصلة ومن الصفة، وإعادة الضمير إلى مصدر مقدر، دل السياق عليه (?).

وهذا التكرار قد أوقع ابن الشجرى فى شيء من الاختلاف لم يتنبه له، فمن ذلك أنه وجّه قوله تعالى: {ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى} على أنه من باب الالتفات من الخطاب إلى الغيبة، ثم عاد فى موضع آخر ووجّهه على حذف المفعول، وقد أشرت إلى ذلك فى حديثى عن شواهد القرآن الكريم عند ابن الشجرى، ثم فى الحديث عن الزركشىّ.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015