إلا أنهم يغلطون فيقولون: فإن ترى. يستعملون «ترى» موضع «تجد».

وما أوقع قوله فيمن ذمّه:

وإذا أتتك مذمّتى من ناقص … فهى الشهادة لى بأنى فاضل (?)

وقوله:

رمانى خساس الناس من صائب استه … وآخر قطن من يديه الجنادل (?)

ومن جاهل بى وهو يجهل جهله … ويجهل علمى أنه بى جاهل

أمّا إعراب هذين البيتين: فإنّ دخول «من» فى قوله: «من صائب استه» كدخولها فى قولك: جاء القوم من ضاحك ومن باك، فهى للتبعيض؛ لأنّ المعنى:

بعضهم ضاحك، وبعضهم باك. ويقال: أصاب السهم الهدف فهو مصيب، وصابه فهو صائب، لغيّة. قال بشر بن أبى خازم الأسدىّ (?):

تسائل عن أخيها كلّ ركب … ولم تعلم بأنّ السّهم صابا

وقوله:

ويجهل علمى أنه بى جاهل

علمى: مفعول يجهل. وقوله: «أنه بى جاهل» هو الفاعل، أى يجهل جهله بى علمى (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015