وقوله:

وفى التجارب بعد الغىّ ما يزع (?)

يزع: يكفّ، أى يكفّ الغاوى عن غيّه.

وجاء بمثل فى ثلث بيت، وهو قوله:

ومن للعور بالحول (?)

... وليس شيء مما ذكرته من هذه الآداب البارعة والأمثال السائرة الرائعة إلاّ قد فاوضت فيه شيوخ أهل العلم، فابدءوا فيه وأعادوا، واستحسنوا واستجادوا. وإنما ذكرت لك طرفا من عيون كلمه، وبعضا من فنون حكمه؛ لأنبّهك على جلالة قدره، وأعرّفك أنه فى الشّعر نسيج وحده وقريع عصره. ومن صغّر شأنه فقد أبان عن نقص فى نفسه كثير، وما أحسن قول النابغة:

أىّ الرجال المهذّب (?)

والفاضل من عدّت سقطاته، والإساءة فى البيت الفذّ مغفورة بالإضافة إلى ألف حسنة، كما قيل:

وإذا الحبيب أتى بذنب واحد … جاءت محاسنه بألف شفيع (?)

وبعد هذا، من الذى سلم فى شعره من الشّعراء المتقدّمين؟ ولو اقتصصت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015