وقوله:
يخيّل لى أنّ البلاد مسامعى … وأنّى فيها ما يقول العواذل (?)
وقوله:
إذا غامرت فى شرف مروم … فلا تقنع بما دون النّجوم (?)
فطعم الموت فى أمر حقير … كطعم الموت فى أمر عظيم
يرى الجبناء أنّ العجز عقل … وتلك خديعة الطبع اللّئيم
وقوله، وقد تقدّم ذكره (?):
ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله … وأخو الجهالة فى الشّقاوة ينعم
وكذلك قوله:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى … حتى يراق على جوانبه الدّم
أراد: لا يسلم للشريف شرفه من أذى الحسّاد والأعداء حتى يقتل حسّاده وأعداءه، فإذا أراق دماءهم سلم له شرفه، فإنه إنما يصير مهيبا بالغلبة.
والظّلم من شيم النّفوس فإن تجد … ذا عفّة فلعلّة لا يظلم (?)
والذّلّ يظهر فى الذّليل مودّة … وأودّ منه لمن يودّ الأرقم
ومن البليّة عذل من لا يرعوى … عن جهله وخطاب من لا يفهم
ومن ذلك قوله:
كلام أكثر من تلقى ومنظره … ممّا يشقّ على الآذان والحدق (?)