وقوله:

يخيّل لى أنّ البلاد مسامعى … وأنّى فيها ما يقول العواذل (?)

وقوله:

إذا غامرت فى شرف مروم … فلا تقنع بما دون النّجوم (?)

فطعم الموت فى أمر حقير … كطعم الموت فى أمر عظيم

يرى الجبناء أنّ العجز عقل … وتلك خديعة الطبع اللّئيم

وقوله، وقد تقدّم ذكره (?):

ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله … وأخو الجهالة فى الشّقاوة ينعم

وكذلك قوله:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى … حتى يراق على جوانبه الدّم

أراد: لا يسلم للشريف شرفه من أذى الحسّاد والأعداء حتى يقتل حسّاده وأعداءه، فإذا أراق دماءهم سلم له شرفه، فإنه إنما يصير مهيبا بالغلبة.

والظّلم من شيم النّفوس فإن تجد … ذا عفّة فلعلّة لا يظلم (?)

والذّلّ يظهر فى الذّليل مودّة … وأودّ منه لمن يودّ الأرقم

ومن البليّة عذل من لا يرعوى … عن جهله وخطاب من لا يفهم

ومن ذلك قوله:

كلام أكثر من تلقى ومنظره … ممّا يشقّ على الآذان والحدق (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015