ذلّ من يغبط الذّليل بعيش … ربّ عيش أخفّ منه الحمام
كلّ حلم أتى بغير اقتدار … حجّة لاجئ إليها اللّئام
من يهن يسهل الهوان عليه … ما لجرح بميّت إيلام
وقوله:
أعرّض للرّماح الصمّ نحرى … وأنصب حرّ وجهى للهجير (?)
وأسرى فى ظلام الليل وحدى … كأنّى منه فى قمر منير
فقل فى حاجة لم أقض منها … على تعبى (?) بها شروى نقير
الشّروى: المثل. يقال: هذا شروى هذا، أى مثله.
والنّقير ممّا ضربوا به المثل فى الحقارة، كالفتيل والقطمير، فالنّقير: النّقرة، أى النّكتة التى فى ظهر النّواة. والفتيل: الذى فى شقّ النّواة. والقطمير: القشرة الرّقيقة التى عليها. وروى عن ابن عباس رضى الله عنه أنه وضع طرف إبهامه على باطن سبّابته ثم نقدها (?) وقال: هذا النّقير (?). وقال: الفتيل: ما يخرج من بين الإصبعين إذا فتلتهما.
ونفس لا تجيب إلى خسيس … وعين لا تدار على نظير
وكفّ لا تنازع من أتانى … ينازعنى سوى كرمى (?) وخيرى
الخير: الكرم، وعطفه عليه لاختلاف لفظيهما، كما قال الحطيئة:
وهند أتى من دونها النّأى والبعد (?)