ومن معانى أبى الطيّب المستحسنة-وإن كان مما سبق إليه-قوله:

ذو العقل يشقى فى النّعيم بعقله … وأخو الجهالة فى الشّقاوة ينعم (?)

أصل هذا المعنى قول أرسطاطاليس: العقل سبب رداءة العيش (?)، وأخذه عبد الله ابن المعتزّ فى قوله:

وحلاوة الدنيا لجاهلها … ومرارة الدنيا لمن عقلا (?)

وكرّره أبو الطيّب فى قوله:

أفاضل الناس أغراض لذا الزّمن … يخلو من الهمّ أخلاهم من الفطن (?)

... ومن ابتداءاته الغزلة (?) الفائقة قوله:

أريقك أم ماء الغمامة أم خمر … بفىّ برود وهو فى كبدى جمر (?)

... ومن بارع ابتداءات المراثى قوله:

نعدّ المشرفيّة والعوالى … وتقتلنا المنون بلا قتال (?)

ونرتبط السّوابق مقربات … وما ينجين من خبب اللّيالى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015