وقول الأعشى:
وبتّ كما بات السّليم مسهّدا (?)
والطّرب: خفّة تصيب الإنسان لشدّة سرور أو حزن. قال ابن قتيبة:
يذهب الناس إلى أنّ الطّرب فى الفرح دون الجزع، وليس كذلك، إنّما الطّرب خفّة تصيب الرجل لشدّة السّرور، أو لشدّة الجزع (?)، وأنشد:
وأرانى طربا فى إثرهم … طرب الواله أو كالمختبل (?)
ومثله قول الآخر:
وقلن لقد بكيت فقلت كلاّ … وهل يبكى من الطّرب الجليد (?)
... وقوله:
أمط عنك تشبيهى بما وكأنّه … فما أحد فوقى وما أحد مثلى (?)
يتوجّه فيه سؤال عن «ما» من قوله: «تشبيهى بما» وليست «ما» من أدوات التشبيه.
وقد قيل فى ذلك أقوال، أحدها: ما حكاه أبو الفتح عن المتنبّى، أنه كان إذا سئل عن ذلك أجاب بأنّ «ما» سبب للتشبيه؛ لأنّ القائل إذا قال: ما الذى يشبه هذا؟ قال المجيب: كأنّه الأسد، أو كأنّه الأرقم، أو نحو ذلك، فأتى