وقول الأعشى:

وبتّ كما بات السّليم مسهّدا (?)

والطّرب: خفّة تصيب الإنسان لشدّة سرور أو حزن. قال ابن قتيبة:

يذهب الناس إلى أنّ الطّرب فى الفرح دون الجزع، وليس كذلك، إنّما الطّرب خفّة تصيب الرجل لشدّة السّرور، أو لشدّة الجزع (?)، وأنشد:

وأرانى طربا فى إثرهم … طرب الواله أو كالمختبل (?)

ومثله قول الآخر:

وقلن لقد بكيت فقلت كلاّ … وهل يبكى من الطّرب الجليد (?)

... وقوله:

أمط عنك تشبيهى بما وكأنّه … فما أحد فوقى وما أحد مثلى (?)

يتوجّه فيه سؤال عن «ما» من قوله: «تشبيهى بما» وليست «ما» من أدوات التشبيه.

وقد قيل فى ذلك أقوال، أحدها: ما حكاه أبو الفتح عن المتنبّى، أنه كان إذا سئل عن ذلك أجاب بأنّ «ما» سبب للتشبيه؛ لأنّ القائل إذا قال: ما الذى يشبه هذا؟ قال المجيب: كأنّه الأسد، أو كأنّه الأرقم، أو نحو ذلك، فأتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015