يحصل بهذا الخبر فائدة. وممّا جاء من ذلك فى الشّعر لغير ضرورة قوله (?):

أأكرم من ليلى علىّ فتبتغى … به الجاه أم كنت امرأ لا أطيعها

أعاد من «أطيعها» ضمير متكلّم، ولم يعد ضمير غائب وفاقا لامرئ.

فهذا دليل إلى (?) دليل التنزيل. فاعرف هذا وقس عليه نظائره.

... وممّا أهمل مفسّرو شعر أبى الطيّب تعريبه قوله (?):

بئس اللّيالى سهدت (?) … من طربى

شوقا إلى من يبيت يرقدها

يتوجّه فى هذا البيت السّؤال عن المقصود فيه بالذمّ، وما موضع «من طربى» من الإعراب؟ وما الذى نصب «شوقا»؟ وكم وجها فى نصبه؟ وبم يتعلّق «إلى»؟ وكم حذفا فى البيت؟.

فأمّا المقصود بالذمّ فمحذوف، وهو نكرة موصوفة بسهدت، والعائد إليه من صفته محذوف أيضا، فالتقدير: ليال سهدت فيها، ونظير هذا الحذف فى التنزيل، فى قوله تعالى: {وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ} (?)، التقدير: آية يريكم فيها البرق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015