فصل

اختلف النحويّون فى مواضع من كتاب الله، منها قوله: {يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} (?) ومنها: {يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ} (?)، ومنها: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنّا كُنّا عَنْ هذا غافِلِينَ} (?)، ومنها: {وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} (?)، ومنها: {إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا} (?)، ومنها: {وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ} (?)، ومنها: {يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ} (?)، وأضافوا إلى ذلك قول عمرو بن كلثوم (?):

نزلتم منزل الأضياف منّا … فعجّلنا القرى أن تشتمونا

فقال الكسائىّ والفرّاء (?): يبيّن الله لكم لئلاّ تضلّوا، وقال أبو العباس المبرّد:

بل المعنى: كراهة أن تضلّوا (?)، وكذلك قوله: {يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ}، قال الكوفيان (?): معناه لئلاّ تؤمنوا بالله، وقال المبرّد: كراهة أن تؤمنوا بالله، وكذلك قول عمرو بن كلثوم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015