{أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ} (?): أم زائدة، قال: والتقدير:
أفلا تبصرون، أنا خير من هذا الذى هو مهين، وأنشد قول الراجز:
يا دهن أم ما كان مشيى رقصا … بل قد تكون مشيتى توقّصا (?)
قال: المعنى: ما كان مشيى.
وقول سيبويه في الآية: أنّ «أم» منقطعة، قال: «كأنّ فرعون قال:
أفلا تبصرون أم أنتم بصراء، فقوله: أم أنا خير، بمنزلة قوله: أم أنتم بصراء، لأنهم لو قالوا: أنت خير منه، كان بمنزلة قولهم: نحن بصراء، فكذلك أم أنا خير بمنزلة قوله لو قال: أم أنتم بصراء (?)»، وهذا التأويل فى «أم» هاهنا أحسن من الحكم بزيادتها.
قول الراجز: «يا دهن» ترخيم دهناء (?).
والرّقص (?): الخبب، عن ابن فارس (?). وقال ابن دريد: الرّقص: شبيه بالنّقزان من النّشاط، والقولان متقاربان.
والتّوقّص: تقارب الخطو، وقيل: شدّة الوطء، وكلاهما من فعل الهرم.
ومن مسائل الفرق بين «أم» و «أو» أنه إذا قال: أخرج زيد أو عمرو؟ فمعناه: أخرج أحدهما؟ فجوابه: لا أو نعم، فإن قلت: نعم، فقد أخبرته