مكاتبة من الموصل، وهو:
ووحشيّة لسنا نرى من يصدّها … عن الفتك فضلا أن نرى من يصيدها
أطلق على امرأة هذا الاسم، مبالغة فى تشبيهها بظبية أو مهاة، وهى البقرة الوحشيّة.
ونفس السّؤال أنه قال: علام انتصب «فضلا» وما معناه؟
فأجبت بأنّ انتصابه على المصدر، والتقدير: فضل انتفاء أن نرى إنسانا يصدّها/عن الفتك بنا فضلا عن رؤيتنا إنسانا يصيدها لنا، ففضل هاهنا مصدر فضل من الشىء كذا: إذا بقيت منه بقيّة، كقولك: أنفقت أكثر دراهمك والذى فضل منها ثلاثة، وكقولك لإنسان خلص من أمر عظيم ولحقه منه بعض الضّرر:
معك فضل كثير، وكذلك وجود إنسان يصيد هذه الوحشيّة، وانتفاء من يكفّها عن الفتك، بينهما فضل كبير، فإذا كان من يكفّها عن الفتك معدوما، فكيف يكون من يقدر على صيدها موجودا (?).
...