فأوردها العراك ولم يذدها … ولم يشفق على نغص الدّخال (?)
أراد: أوردها يعارك بعضها بعضا عند ورودها؛ لتزاحمها على الماء.
وقوله:
ولم يشفق على نغص الدّخال
أصل الدّخال: أن يدخل بعير قد شرب بين بعيرين لم يشربا، يفعل به ذلك لضعفه، كأنّ ضعفه منعه من الرّىّ فى الشّرب الأوّل، فينغّص عليهما شربهما بإدخاله بينهما.
وروى: على نغض الدّخال، والنّغض: كثرة الحركة، ومن هذا المعنى قول المتنبّى (?).
فلا غيضت بحارك يا جموما … على علل الغرائب والدّخال
غيضت: نقصت، يقال: غاض الماء وغضته. والجموم: من الجمّ، وقد تقدّم ذكره.
والعلل: الشّرب الثانى
والغرائب: الإبل الغريبة ترد على الحوض، وليست من إبل أهله، ضرب له هذا مثلا، فأراد: أنت كثير العطاء ومعاود له لمن هو مقيم عندك، ولمن يرد عليك غريبا قد ناله قبل ذلك برّك، فكان له كالشّرب/الأول، وهو النّهل، والبرّ الثانى كالعلل.
...