/ ربّيته وهو مثل الفرخ أعظمه … أمّ الطّعام ترى فى ريشه زغبا

قولها: «أعظمه أمّ الطعام» حال من الفرخ، والعامل فيها ما فى «مثل» من معنى التشبيه، فالمعنى، مثل الفرخ صغيرا، لأنها أرادت بأمّ الطعام حوصلته، ولا تكون حوصلته أعظمه إلاّ وهو صغير.

ولو حذفت الضمير من جملة الحال المبتدئيّة واكتفيت بالواو، جاز، كقولك: جاء زيد وعمرو حاضر، ولو حذفت الواو اكتفاء بالضمير، فقلت:

خرج أخوك يده على وجهه، جاز، كما قال المسيّب بن علس، يصف غوّاصا:

نصف النّهار الماء غامره … ورفيقه بالغيب ما يدرى (?)

أى ما يدرى ما حاله.

وأما الجملة الفعليّة فلا يخلو الفعل أن يكون حاضرا أو مستقبلا أو ماضيا، فإن كان حاضرا حسن وقوعه فى موضع الحال، كقولك: جاء زيد يسرع، ومنه قول الحطيئا (?):

متى تأته تعشو إلى ضوء ناره … تجد خير نار عندها خير موقد

وإن كان ماضيا لم يحسن وقوعه فى موضع الحال إلاّ ومعه «قد» كقولك:

جاء زيد قد عرق، وذلك أنّ «قد» تقرّبه إلى الوقت الحاضر، وكان أبو الحسن الأخفش يجيز إيقاعه حالا و «قد» مقدّرة (?) فيه، واحتجّ بقول الله تعالى: {أَوْ جاؤُكُمْ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015