ومذ يومئذ ويومئذ، وساعتئذ وساعتئذ، وقد قرئ {مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ} و {عَذابِ يَوْمِئِذٍ} (?)، {وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ} و {خِزْيِ يَوْمِئِذٍ} (?).

ولم يأت فى {يَوْمَئِذٍ} من قوله تعالى: {فَإِذا نُقِرَ فِي النّاقُورِ. فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} (?) إلاّ الفتح، وفيه قولان، قيل: الفتحة فيه إعراب، بتقدير: أعنى يومئذ، وقيل: هى بناء، على أنه فى محلّ رفع، بدل من {فَذلِكَ} و «ذلك» مبتدأ، إشارة إلى وقت دلّ عليه «إذا» فالتقدير: فإذا نقر فى الناقور، أى نفخ فى الصّور، فذلك الوقت، أو فذلك اليوم يوم عسير.

واختلف القرّاء فى رفع {مِثْلَ} ونصبه، من قوله تعالى: {إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} (?) فقرأ عاصم فى رواية أبى بكر، وحمزة والكسائىّ {مِثْلَ ما} برفع اللام، وقرأ الباقون: / {مِثْلَ ما} بنصب (?) اللام، قال أبو على (?): من رفع «مثلا» جعله وصفا لحقّ، وجاز أن يكون «مثل» وإن كان مضافا إلى معرفة وصفا لنكرة؛ لأن «مثلا» لا يختصّ بالإضافة، لكثرة الأشياء التى يقع التماثل بها من المتماثلين، فلمّا لم تخصّصه (?) الإضافة ولم تزل عنه الإبهام والشّياع الذى كان فيه قبل الإضافة، بقى على تنكيره، فقالوا: مررت برجل مثلك، فكذلك (?) فى الآية، لم يتعرّف بالإضافة إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015