وقد حذفوا الميم من «بينما» فى الشّعر، وهو من أقبح الضّرورات، كقوله:
فبيناه يشرى رحله قال قائل … لمن جمل رخو الملاط نجيب (?)
أراد: فبينما هو، فحذف ميم «ما» وواو «هو» كما حذف الآخر ياء «هى» فى قوله:
دار لسعدى إذه من هواكا (?)
شبّهوا الواو والياء المتحرّكتين الأصليتين بالواو والياء الساكنتين الزائدتين، / فى نحو: لقيتهو، ومررت بهى، وخذوهو، وإليهى.
فالهاء فى قوله «فبيناه» مبتدأ، وخبره «يشرى رحله» ولم يأت بإذ التى استعملها الآخر فى قوله:
فبينما العسر إذ دارت مياسير
و «يشرى رحله»: يبيعه، يقال: شريت الشىء: إذا اشتريته، وإذا بعته.
والملاط: العضد.
...