لو وصل الغيث أبنين امرأ … كانت له قبّة، سحق بجاد

/أى جعلن بناءه بعد القبّة خلق كساء، كأنه كان يستبدل بالقبّة سحق كساء، لإغارة الخيل عليه. انتهى كلامه.

وأقول: البجاد: كساء مخطّط. والسّحق: البالى.

ويقال: بنيت خباء، أى رفعته، وأبنيت زيدا خباء، تعدّى بالهمزة إلى مفعول ثان.

والضّمير فى «أبنين» ضمير خيل قد تقدّم ذكرها، أو هو إضمار لها قبل الذّكر؛ لأنّ عود الضمير إلى معلوم قد تقرّر فى النفس، وارتفع فيه اللبس، جائز كما جاء فى التنزيل: {ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ} (?) و {إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (?) وكما أعاد حميد بن مالك الضمير إلى امرأته، ولم يجر لها ذكر، فى قوله (?):

فقلت لها قومى إليه فيسّرى. طعاما. . . .

وقوله: «سحق بجاد» مفعول ثان لأبنين، أى جعلنه له بناء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015