مسألة

سئلت عن {تَرَيِنَّ} فى قول الله سبحانه: {فَإِمّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً} (?) وذكر/السائل لى أنّ الواعظ المعروف بالشّعرىّ، امتحن الناس بهذه اللفظة على الكرسىّ، فقال: ما المحذوف منها؟ وما وزنها؟ فرأيت أن أقدّم أسّا يبنى الكلام فيها عليه.

فأول ذلك أن العرب بنت الفعل مع النون المؤكّدة على الفتح، لأنّ الفعل فى الأصل ثقيل، وزاده اتصاله بهذه النون ثقلا، فاستحق البناء كما استحقّته الأسماء المركّبة، وخصّوه بالفتحة لخفّتها، كما بنوا عليها خمسة عشر (?)، وبعلبكّ، وهو جارى بيت بيت، ولا رجل فى الدار، فقالوا: لتخرجنّ، وهل ينطلقنّ؟ كما قال:

هل ترجعنّ ليال قد مضين لنا … والعيش منقلب إذ ذاك أفنانا (?)

وكما جاء فى التنزيل: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصّاغِرِينَ} (?) وكذلك الفعل المعتلّ كقولك: هل تدعونّ، ولا ترمينّ، فإن كان الفعل لجماعة ذكور، أو واحدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015