ومارية هذه: هى التى يضرب بقرطيها المثل، فيقال: «ولو بقرطى مارية» (?).
وعلى المدائن جلجلت برعادها … بركا (?) بكلكلها على الإيوان
جلجلت: صوّتت، وسحاب مجلجل: مصوّت، وقالوا فى جمع الرّعد:
رعود، ورعاد، كبحر وبحور وبحار، شبّه الداهية بسحابة مجلجلة، وجعل لها كلكلا، والكلكل: الصّدر.
وإلى ابن ذى يزن غدت مرحولة … نقضت حويّتها على غمدان
أراد سيف بن ذى يزن، وقصّته مشهورة، حيث استنجد على الحبشة بكسرى أنو شروان، وقيل بهرمز بن قباذ، فأنجده بجيش من الفرس، فقتل ملك الحبشة، واجتاحهم إلاّ قليلا منهم، ثم اتّخذهم خولا، فعدوا عليه بحرابهم فقتلوه، وقد ذكرت قصّته فيما تقدّم من الأمالى (?).
والضمير فى «غدت» للنّبوة التى تقدّم ذكرها، والمراد بها الداهية، وجعلها كالناقة المرحولة (?)، واستعار لها حويّة، وهى كساء يجعل حول سنام البعير، فإذا حطّ المسافر رحله نقض الحويّة.