تعريب آية

/ يقال فى قوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ} (?) ما إعراب الكاف فى {كَذلِكَ} وبم انتصب {حَقًّا}؟

الجواب: أن العامل فيه {نُنَجِّي} الأول، والإشارة بذلك إلى إنجاء من أنجاه الله مع نوح ومع موسى عليهما السلام، فيما قصّه فى السورة، ثم قال: {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاّ مِثْلَ أَيّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ} (?) يعنى أيّام العذاب {قُلْ فَانْتَظِرُوا} أى انتظروا نزول العذاب، وعقّب ذلك بقوله: {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ} أى إنجاء مثل (?) ذلك الإنجاء الذى تقدّم ذكره.

وقوله {حَقًّا} نعت لمصدر الفعل الذى بعده، كأنه استؤنف فقيل: إنجاء حقّا علينا ننجى المؤمنين.

وأمّا {عَلَيْنا} فإن شئت علّقته بقوله: {حَقًّا} لأن فعله يتعدّى بعلى تقول: يحقّ عليك أن تفعل كذا، وإن شئت جعلته وصفا له، فعلّقته بمحذوف، كأنه قيل: حقّا واجبا علينا.

... قرأ بعض أصحاب القراءات الخارجة عن قراءات السبعة: {إِنَّ أَوْلَى النّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ} (?) بالنصب، وقرأ آخرون: {النَّبِيُّ} بالخفض، فمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015