عيطاء جمّاء العظام عطبول … كأنّ في أنيابها القرنفول (?)

وكما أشبع الآخر الفتحة فنشأت عنها الألف، فى قوله:

وأنت من الغوائل حين ترمى … ومن ذمّ الرجال بمنتزاح (?)

أراد بمنتزح، أى بمكان نازح، فمنتزح مفتعل من النّزوح، ومثله لعنترة (?):

ينباع من ذفرى غضوب جسرة

أراد ينبع، يعنى العرق، فأشبع فتحة الباء.

وأمّا احتجاجكم بعدم التصرّف فى هاتين اللفظتين، وأنّ العرب لم يقرنوا بهما الزمان، فيقولوا: نعم الرجل أمس، ولا نعم الرجل غدا.

فالجواب عن ذلك أنّ امتناعهما من الاقتران بأمس، لكم أن تتعلّقوا به؛ لأنهما عندنا فعلان ماضيان، وأمّا امتناعهما من الاقتران بغد، فغير مستنكر ذلك فى الأفعال الماضية، فما أبعد من الصواب استنكاركم أنّ العرب لم تقل: نعم الرجل غدا، حتى جعلتم ذلك حجّة لكم، وبجح (?) به أبو بكر محمد بن القاسم، فضمّنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015