العين، وإنما المراد به الانتظار، كما جاء فى التنزيل: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} (?) /أي ينتظرون، وكما قال الشاعر يخاطب ميّتا:

هل انت ابن ليلى إن نظرتك رائح … مع الرّكب أو غاد غداة غد معى (?)

أراد: انتظرتك، وقال آخر (?) فى المتعدّى:

تراكها من إبل تراكها … أما ترى الموت لدى أوراكها

أراد: أنّ أوراكها من شدّة السير، كأنّها فى استرخائها قد شارفت الموت، ومثله فى المتعدّى قول الآخر (?):

مناعها من إبل مناعها … أما ترى الموت لدى أرباعها

الأرباع: جمع الرّبع، وهو ولد الناقة الذى تلده فى الرّبيع، والهبع: الذى تلده فى أول الصيف، وجمعه أهباع، كرطب وأرطاب.

وحقّ هذه الأسماء فى الأصل أن تبنى على الوقف (?)؛ لأنها أعلام لأفعال موقوفة، فاحتاجوا إلى تحريكها لالتقاء الساكنين، فحرّكوها بالكسرة، لأمرين:

أحدهما أنّ الكسرة أصل فى حركة التقاء الساكنين، والثانى: أنها أسماء مؤنّثة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015