النداء وإن كان متعذرا كما تعذر فيما ذكرناه إلا أنه يتوصل إليه بـ "أي" وبـ "هذا" كقولك: يا أيها الصحاك، ويا أيهذا الضحاك، فصار له دخول وإن كان باشتراط فصل، بخلاف "لا" فإنها لا تدخل بحال.
[إملاء 172]
[عطف المجرد عن اللام على المنادى المضموم واسم لا النافية للجنس]
وقال: إن قيل: ما الفرق بين قولهم: يازيد وعمرو، فإنه ما جاء فيه إلا وجه واحد وهو قولهم: وعمر (?)، وجاء في المعطوف في باب "لا" وجهان: أحدهما: العطف على اللفظ (?)، مثل: لا أب وابنا (?). والثاني: العطف على المحل (?)، مثل:
لا أم لي إن كان ذاك ولا أب (?)
والفرق منن وجهين: أحدهما: أن قولنا: يازيد وعمرو، حرف النداء راد وهو جائز حذفه، فجاز الإتيان بأثره (?)، وليس كذلك في باب "لا" في الصورة