حسنا} (?). وقوله: {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه} (?). وقوله: {لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك} (?). فأتى الضمير مفردا لجماعة ومثنى.

وقد حكي أن أبا عبيدة (?) سأل رؤية عن قوله:

فيها خطوط من سواد ويلق ... كأنه في الجسم توليع البهق (?)

فقال كيف تقول: كأنه؟ ولا يخلو أن تريد الخطوط فقل: كأنها، أو السواد والبلق فقل: كأنهما، فقال: أردت ذلك وبذلك.

وأما جواز أن تكون الأسماع وغيرها مقصودة بالدعاء من حيث المعنى فطلب استصحاب بقائها والاستمتاع بها ملازمة إلى آخر دقيقة، كما غلب من عادة الوارث ملازمته لموروثه عند الموت، فقد حصل مما ذكرناه تجويز الاحتمالين. والتقدير على الأول: واجعله الوارث مستقرا منا، فيكون "مستقرا" المفعول الثاني. وعلى الاحتمال الآخر يكون الوارث هو المفعول الثاني والضمير المفعول الأول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015