[إملاء 59]
[حكم أفعل التفضيل إذا أضيف]
وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة ثماني عشرة على قوله في المفصل (?).
ومية أحسن الثقلين جيداً ... وسالفة وأحسنه قذالا (?)
الضمير في قوله: وأحسنه، يجوز أن يكون للثقلين، ويجوز أن يكون للجيد. وهو للثقلين أقوى في المعنى، وللجيد أقوى في اللفظ. فإذا حملته على أحدهما تأولت للآخر على خلاف ما هو الظاهر. فإذا جعلته ضمير الثقلين كان ظاهراً في المعنى، إذ المعنى: أحسن الثقلين جيداً وأحسن الثقلين قذالاً. فكان ظاهراً من حيث المعنى، ضعيفا من حيث اللفظ، إذ الضمير للثقلين، إما أن يقصد الجمعية فيهما فيقال: وأحسنهم، أو إلى لفظ التثنية فيقال: وأحسنهما، كما قال تعالى: {ستفرغ لكم} (?) وقال: {فبأي آلاء ربكما تكذبان} (?). فجاء بلفظ التثنية والجمع على المعنيين المذكورين. ووجهه هو أنه أتى به على معنى المذكور أو ذلك، كما في قول رؤية: كأنه في الجلد، بعد قوله:
فيها خطوط من سواد وبلق ... كأنه في الجلد توليع البهق (?)