[إملاء 127] [معنى "ما" في قوله تعالى: {ليجزيك أجر ما سقيت لنا}]

وأما نصبه على معنى: مطاولاً، فبعيد من حيث أن طولا لم يثبت استعماله بمعنى مطاول.

وأما نصبه على وجه نصب قوله: ذهبت طولاً وذهبت عرضاً (?)، على معنى: ذهبت في طول، أو ذهبت آخذاً في طول، فليس ببعيد. والله أعلم بالصواب.

[إملاء 127]

[معنى "ما" في قوله تعالى: {ليجزيك أجر ما سقيت لنا}]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة خمس وعشرين على قوله تعالى: {ليجزيك أجر ما سقيت لنا} (?):

ما: مصدرية (?). والمعنى: ليجزيك أجر سقيك لنا، لأنه الذي فعله. ألا ترى إلى قوله: {فسقى لهما} (?). ولا يحسن أن تكون موصولة لأنه يلزم أن تكون للغنم، لأن التقدير حينئذ: الذي سقيته لنا، والذي سقاه لهما هي الغنم، والأجر إنما يكون على فعله، لا ما تعلق به فعله. فيلزم أن يكون التقدير: أجر سقي الغنم التي سقيتها لنا، فيحتاج إلى تقدير سقي آخر مع الضمير العائد على الموصول من غير حاجة. والله أعلم بالصواب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015