[إملاء 122] [رجوع الاستثناء في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا}]

الكواكب كالتفسير لها، إلا أن تقدر: أعني زينة الكواكب، وحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، فيجوز أن يكون بمعنى المصدر. ويجوز أن يكون في قراءة أبي بكر بدلاً من السماء، على أنه بدل اشتمال، كأنه قيل: إنا زينا الكواكب في السماء الدنيا بزينة، فتكون الزينة بمعنى المصدر.

وأما قول من قول: إن الكواكب بدل من زينة على المحل (?) فضعيف ضعف قولهم: مررت بزيد أخاك، فلا ينبغي أن تحمل عليه قراءة ثابتة صحتها. ووجه ضعفه أنه إذا جعل بدلاً كان في المعنى معمولاً للعامل الأول، ولا يستقيم أن يكون العامل الأول مسلطاً باعتبار المعنى المقصود بنفسه. ألا ترى أنك لو قلت في: مررت بزيد أخاك، مررت أخاك، لم يجز، فكذلك إذا جعلته بدلا، والله أعلم بالصواب.

[إملاء 122]

[رجوع الاستثناء في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا}]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة أربع وعشرين على قوله تعالى: {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء} (?)، إلى آخرها:

استدل بهذه الآية على أنها جمل، وقد رجع الاستثناء فيها إلى الجميع (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015