لا يجوز أن ينتصب على الحال، لأنه إذا جعل حالا من (جزاهم) وجب أن يكون تقييداً له (?). فإن جعل في المعنى ماضياً صار المعنى: وجزاهم في حال كونهم متكئين في الجنة الجنة قبل ذلك، ولا يستقيم، وإن جعل مستقبلا فأبعد. فالأولى أن يكون منصوباً بفعل مقدر على المدح، كأنه قال: أمدح أبراراً متكئين فيها على الأرائك (?). والله أعلم بالصواب.
[إملاء 117]
[الفرق بين التسخير والإهانة]
وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة أربع وعشرين على قوله تعالى: {كونوا قردة خاسئين} (?). وقال: {كونوا حجارة} (?):
الأول يسمى التسخير والثاني يسمى الإهانة. والفرق بينهما أن التسخير عبارة عن تكوينهم على جهة التبديل، أي: جعلناهم على هذه الصفة، والإهانة عبارة عن تعجيزهم فيما لا يقدرون عليه، أي: أنتم أحقر من ذلك. والله أعلم بالصواب.
[إملاء 118] (*)
[تعدية الفعل بعن]
وقال أيضاً مملياً على قوله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} (?):