[إملاء 113] [معنى "أو" في قوله تعالى: {أو تفرضوا لهن فريضة}]

القائمة، فنبه على أن المراد أنها قائمة بقوله: مسندة، لأن الأخشاب لا تسند إلا وهي قائمة لاستغنائها عن الاستناد في غيره قيامها. وقد تقدم أن المراد عدم فقههم مع عظم أجسامهم، فناسب ذلك تشبيههم بالأخشاب القائمة وهي المسندة. والثاني: التنبيه على أنهم لا فائدة فيهم كالخشب عند عدم استعماله، فإن الخشب القائم ليسقف عليه أو غير القائم ليسقف به (?)، فيه فائدة. وأما المسندة فلا فائدة فيها في حال كونها مسندة" (?). والله أعلم بالصواب.

[إملاء 113]

[معنى "أو" في قوله تعالى: {أو تفرضوا لهن فريضة}]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة أربع وعشرين على قوله تعالى: {لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة} (?):

اختلف في (أو) هذه. فقيل: إنها التي بمعنى: إلا أن (?)، أو: إلى أن، فيكون (تفرضوا) في موضع نصب بإضمار "أن" أو بـ "أو" على رأي. وقيل: إن (أو) عاطفة على قوله: (تمسوهن)، أي: ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة، فيكون مجزوماً بالعطف على (تمسوهن) (?). وإنما خالف الأولون الظاهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015