قيل: المراد ميثاق النبيين من غير حذف مضاف (?). وقيل المراد ميثاق أمم النبيين.
واللام في (لما) بالفتح هي اللام الموطئة للقسم المراد. وإن كان القسم مفهوماً من أخذ الميثاق أيضاً، ولذلك يجاب بما يجاب به القسم الإخباري تارة والطلبي أخرى. فمثال الأول، {وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم} (?). ومثال الثاني: {وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم} (?).
و (ما) في قوله: لما، شرطية (?)، منصوبة بآتيتكم، لأنه مسلط عليه تسلط المفعولية، كقولك: أي شيء آتيتكم فاقبله.
و (من كتاب وحكمة) تبيين للمؤتى. وقوله: ثم جاءكم رسول، معطوف على فعل الشرط. وقوله: لتؤمنن، هو في المعنى جواب القسم وجواب الشرط، إلا أنه إذا تقدم القسم على الشرط روعي القسم المقدم بجعل اللفظ له على ما يستحقه جواب القسم، كقوله: {لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم، ولئن نصروهم ليولن} (?). وجميع ما في القرآن والكلام الفصيح على هذا. ولذلك التزم في الشرط المؤخر عن القسم المصدر أن