ام القري (صفحة 221)

للْمُسلمين حَيْثُ كَانَ بَقِيَّة الأقوام قد اتبعُوا قد اتبعُوا هديهم ابْتِدَاء فَلَا يأنفون عَن اتباعهم أخيراً.

فَهَذِهِ هِيَ الْأَسْبَاب الَّتِي جعلت جمعية أم الْقرى أَن تعْتَبر الْعَرَب هم الْوَسِيلَة الوحيدة لجمع الْكَلِمَة الدِّينِيَّة بل الْكَلِمَة الشرقية. والجمعية تسْأَل الله تَعَالَى أَن يوفق مُلُوك الْمُسلمين وأمراءهم للتصلب فِي الدّين وللحزم والعزم عساهم يحفظون عزهم وسلطانهم إِلَى أَن يَرث الله الأَرْض وَمن عَلَيْهَا، وان يحميهم من التعصب السيء للسياسات والجنسيات، وَمن الْكبر والأنفة، وَمن التخاذل والانقسام، وَمن الانقياد إِلَى وساوس الْأَجَانِب الأضداد، وَإِلَّا فينتابهم الْخطر الْقَرِيب المحدق بهم ويتخاطفهم النسور المحلقة فِي سمائهم وَالله الْمُوفق وَإِلَيْهِ ترجع الْأُمُور.

وَهَكَذَا تمت الاجتماعات وختمت المذاكرات وانفض الْجمع على وعد التلاقي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015