وَمن المهم معرفَة سَبَب الحَدِيث يَعْنِي السَّبَب الَّذِي لأَجله حدث النَّبِي بذلك الحَدِيث كَمَا فِي سَبَب نزُول الْقُرْآن الْكَرِيم.
وَقد صنف فِيهِ بعض شُيُوخ القَاضِي أبي يعلى ابْن الْفراء الْحَنْبَلِيّ وَهُوَ أَبُو حَفْص العكبري بِضَم فَسُكُون وَفتح الْمُوَحدَة وَرَاء، نِسْبَة إِلَى عكبراء بلد على دجلة فَوق بَغْدَاد وَقد ذكر تَقِيّ الدّين بن دَقِيق الْعِيد فِي أَوَائِل شرح الْعُمْدَة آخر الْكَلَام على حَدِيث " إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ " أَن أهل عصره شرع فِي جمع ذَلِك، وَكَأَنَّهُ مَا رأى تصنيف العكبري الْمَذْكُور. عبارَة ابْن دَقِيق الْعِيد: شرع ... . بعض الْمُتَأَخِّرين من أهل الحَدِيث هُوَ لَا يُنَافِي أَنه لم يكن اطلع على تصنيف العكبري.