أسراره فى هذا الكون ليزداد إيماناً بربه، فظن بهذه الإمكانيات أنه قادر على أن يتصرف فى هذه الحياة وفق ... ما يريد، ويفعل ما يشاء بذاته .. فلما ظنوا هذا الظن .. ونسوا قدرة الله - عز وجل - .. ونسبوا التقدم لأنفسهم .. واعتقدوا باطلاً أنهم قادرون عليها .. حينئذٍ يأتى أمر الله لينهى كل حضارة .. وكل تقدم وصلوا إليه .. فأصبحت حصيداً كأن لم تكن.
والعلم الحقيقى هو علم المعرفة بالله - عز وجل - .. فالله - عز وجل - هو أشرف معلوم.
فيجب على المسلم أن لا ينبهر بما انبهر به غيره وهو يحمل أعظم العلوم وأشرفها .. وأن لا يغفل عن الدرجة الرفيعة التى خصه الله بها وهى الدعوة إلى الله على بصيرة .. حيث أنه الوارث لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ..
وأن لا يحتقر لما فى يديه من صلاحيات .. وأن لا ينام عن دوره .. وأن لا يتكاسل عن رسالته .. فلو فطن إلى