يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، رفع السماء بغير عمدٍ ترونها، والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطوياتٌ بيمينه، ويضع السماوات على إصبع والأراضين على إصبع والجبال والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وبقية الخلق على إصبع، ثم يقبض سماواته كلها بيده الكريمة والأراضين بيده الأخرى ثم يهزهن هزاً ثم يقول أنا الملك .. أنا الملك .. أين ملوك الأرض .. أنا الجبار .. أنا المتكبر .. أين الجبارون .. أين المتكبرون .. أنا الذى بدأت الدنيا ولم تكُ شيئاً .. وأنا الذى أُعيدها كما بدأتها .. فالسماوات السبع فى كفه كخردلةٍ فى كف أحدكم ..
ولو أن الخلق كلهم من أولهم إلى آخرهم قاموا صفاً واحداً ما أحاطوا بالله عز وجل ..
ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه أولهم وآخرهم إنسهم وجنهم كانوا على أتقى قلب رجلٍ واحدٍ منهم ما زاد ذلك فى ملكه شيئاً .. ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه أولهم