أسماؤه كلها مدح، وحمد، وثناء، وتمجيد، ولذلك كانت حسنى وصفاته كلها صفات كمال ونعوته كلها جلال وأفعاله كلها حكمة ورحمة ومصلحة وعدلاً ..
كل شئ من مخلوقاته دال عليه ومرشد لمن رآه بعين البصيرة إليه .. لم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلاً ولا ترك الإنسان سدى عاطلاً ..
بل الخلق لقيام توحيده وعبادته وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة ليتوسلوا بشكرها إلى زيادة كرامته ..
تعرف إلى عبادة بأنواع التعريفات وصرف لهم الآيات ونوع لهم الدلالات ودعاهم إلى محبته من جميع الأبواب ومد بينه وبينهم أقوى الأسباب فأتم عليهم نعمه السابغة وأقام عليهم حجته البالغة وأفاض عليهم النعمة وكتب على نفسه الرحمة وضمن الكتاب الذى كتبه أن رحمته تغلب غضبه فهو عنده فوق عرشه .. {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (?).