السميع .. الذى لكمال سمعه وسع سمعه الأصوات، يسمعُ ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات، فلا تختلف عليه، ولا تشتبه عليه، ولا يشغله سمعٌ عن سمع، ولا يشغله صوت عن صوت، ولا يغيب عنه صوت، ولا يخفى عليه صوت دبيب النملة، أو حركة الذرة ... أو ذبذبات الصخور فى أعماق البحار، أو فى أعالِ الجبال، لا يغيب عن سمعه المعدومات وهى التى لم تدخل فى حيز الوجود بعد ولا تغلطه كثرة المسائل، ولا يتبرم بإلحاح ... (ذوى الحاجات) الملحين.
{سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} (?).
الغيب عنده شهادة، والسر عنده علانية، يعلم السر وأخفى من السر .. فالسر ما انطوى عليه ضمير العبد وخطر