6- وقال الزهري: "سليمان بن موسى أحفظ من مكحول"1.

7- وقال دُحَيم2: "ثقة، كان مقدَّماً على أصحاب مكحول"3.

8- وقال الذهبي: "كان سليمان بن موسى فقيه أهل الشام في وقته، وهذه الغرائب التي تستنكر له يجوز أن يكون قد حفظها"4.

فهذا هو شأن سليمان بن موسى في الفقه والحديث، لو لم يكن له متابع، فكيف وقد تابعه غيره على رواية هذا الحديث، كما تقدَّم في الإجابة عن حكاية ابن عُليَّة5.

وأمَّا الاعتراض الثَّالث: وهو عمل كلٍّ من عائشة - رضي الله عنها، - والزهري - رحمه الله - بخلاف ما روياه.

فقالوا: يدلُّ على عمل عائشة بخلاف ما روته هنا ما رواه عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها -: أنَّها زوَّجت بنت عبد الرحمن المنذرَ بن الزبير، وعبد الرحمن غائب بالشام، فلمَّا قدم عبد الرحمن قال: أمثلي يصنع به هذا ويُفْتات عليه؟ فكلَّمت عائشة عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015