مضطرباً أمامها ويميل إلى أقوال الفلاسفة فيها: (النبوة) و (خصائص النبي) ، ضعّف دليل الأشاعرة العقلي في مسألة (الرؤية) واقتصر في إثباتها على السمع وانتقد دليلهم على إثبات (السمع) و (البصر) وبيَّن أنه لا دليل لديهم على تأويل (المحبة) بـ (الإرادة) وضعف أدلتهم العقلية في إثبات صفة (الكلام) وبيَّن بأن منازعتهم للمعتزلة ضعيفة وصرح بأن الحروف والأصوات محدثة، كان يميل إلى مذهب المعتزلة في الصفات فقال بتأويل صفتي (الإرادة) و (القدرة) إلى صفاة (العلم) ، كان يعتذر لنفاة الصفات بأنهم أرادوا بنفسها إثبات كمال الوحدانية لله تعالى، دافع عن تكفير المعتزلة والخوارج والشيعة، رجَّح نجاة أهل التقليد خلافاً لكثير من الأشاعرة وأن الجاهل بصفات الله لا يكفر، كان تصوفه قريباً من تصوف أبي حامد الغزالي فهو تصوف فلسفي، وكان يلتقي مع غلاة الصوفية في أقوالهم كالقول بالجبر خلافاً لشيوخه القائلين بأن القول بالكسب لا يؤدي إلى القول إلى القول بالجبر في القدر، صرح في آخر حياته برجوعه إلى طريقة القرآن وطريقة السلف، صرح بأن أول ظهور للتشبيه في الإسلام كان من الشيعة، من تلاميذه: الأبهري والأرموي والخسروشاهي والخونجي، من مؤلفاته: (المحصول في أصول الفقه) و (المباحث الشرقية) و (محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين) و (معالم أصول الدين) و (الآيات البينات) و (عصمة الأنبياء) و (مفاتح الغيب) و (اعتقادات فرق المسلمين) و (الأربعين في أصول الدين) و (الملخص في الحكمة والمنطق) و (شرح عيون الحكمة لابن سينا) و (أقسام اللذات) – وهو آخر كتبه – و (تأسيس التقديس) – رد تقي الدين ابن تيمية على كتابه في كتاب أسماه (نقض التأسيس) وهو المعروف حالياً باسم (بيان تلبيس الجهمية) –، ت 606 هـ