وعن ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ فَقَالَ: «عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً» (?)، وهذا في كل وقت.
وغيرهم من الأعمال الصالحات، والقربات التي يضيق المقام لذكرها.
فلا تنس الفقراء ولا الضعفاء، ولا المساكين، ولا الأرامل، وأن تعطيهم وتحسن إليهم، كما أعطاك الله وأحسن إليك.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا» (?).
والإنفاق يكون في الليل والنهار، وفي السر والعلن.
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (?).
وتدبر قول الله عز وجل في هذه الآية، وهو يضرب لك أضعاف أجرك وثوابك.
{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (?).
الصيام من أفضل الأعمال، لأن الله عز وجل تكفل بثوابها كما في الحديث القدسي: